عباس بخشنده بالی
المستخلص
مع تطوّر الإنسان فی العلوم التجریبیة، اتخذ الضرر البیئی مسارًا تصاعدیًا، یشار إلیه أحیانًا باسم «الأزمة البیئیة». هذه الأضرار لم تعرِّضِ البلدان الحدیثة للخطر فحسب، بل أثرت أیضًا على البلدان النامیة. «لین وایت» أحد المنظرین البیئیین، وهو أستاذ تاریخ العصور الوسطى فی جامعات برینستون وستانفورد وکالیفورنیا، یؤکِّد علی ...
أكثر
مع تطوّر الإنسان فی العلوم التجریبیة، اتخذ الضرر البیئی مسارًا تصاعدیًا، یشار إلیه أحیانًا باسم «الأزمة البیئیة». هذه الأضرار لم تعرِّضِ البلدان الحدیثة للخطر فحسب، بل أثرت أیضًا على البلدان النامیة. «لین وایت» أحد المنظرین البیئیین، وهو أستاذ تاریخ العصور الوسطى فی جامعات برینستون وستانفورد وکالیفورنیا، یؤکِّد علی أنَّ التعالیم المسیحیة والیهودیة هی سبب هذا الخطر. وحجته هو أن نظرة الأدیان بما فیها المسیحیة ودیانات توحیدیة أخرى تدور حول «کرامة الإنسان وشرفه فی الخلق». ینتقد هذا المقال وجهة النظر هذه من خلال المنهج الوصفی-التحلیلی والإشارة إلى مصادر المکتبة من منظور الأسس العقلانیة والعقائدیة لنهجالبلاغة. لذلک جرت محاولة لاستخدام أصول علم الکلام فی تعالیم هذا الکتاب النبیل. تشیر نتائج هذا المقال إلى أن وجود مبادئ فقهیة فی نهجالبلاغة دلیل على التوازن فی معتقدات الإنسان وسلوکیاته وعدم الإضرار بالبیئة والحفاظ علیها. ومن أهم هذه المبادئ: النظرة التوحیدیة، والعالم کعلامة إلهیة، ومسؤولیة الإنسان وواجبه تجاه البیئة، والإیمان بالحیاة بعد الموت، ووجود أوامر لحمایة البیئة.